عين على الجنون 1

الكتابة ...أمر واقع

ماهي الكتابة ؟ أكاد أجيب  باللاشيء  ، وقد أتدارك موقفي بالقول هي كتابة الشيء أو اللاشيء في نفس الوقت . أتحدث بالطبع عن فن الكتابة  لا عن الكتابة الهادفة  هذه ما أكثرها وما أعمق تمثلاتها فضلا عن رقة أسلوبها ونبل غاياتها و سمو أهدافها المبطنة منها أو المعلنة .

لماذا يكتب الكاتب ؟.... لن أجيب

لمن يكتب الكاتب ؟ أكاد أجيب إلى لا أحد ، لكني قد أقول  أنه ربما يكتب إلى قراء مفترضين  ،  شخصيا أعتقد أن هناك قراءا مفترضين ، وإذا لم يكونوا موجودين فينبغي  اختراعهم ولو افتراضا حتى نستدرج الوهم بالقراءة المفترضة وحتى  تتضح المكابدة التي يعيشها الكاتب عند افتراض ولادة قارئ جديد  .

عادة  صاخبة ....

    تختلف أذواق الموسيقى  باختلاف الناس واختلاف أهوائهم   ، من الصعب جدا أن لا تجد إنسانا  يستمع إلى الموسيقى  في بيته ، في عمله  أو في سيارته  هذه الأخيرة عادة ما  تضم عشرات الأغاني من مختلف الأصناف والأنواع وباللغات المتعددة  منها بطيء الإيقاع ومنها السريع ، الراي ، الشعبي، الروك ، الراب ،الهيب هوب ، الهاردروك  ... المهم كل هذه الاختيارات   تجد  منافذ صاخبة   لها داخل السيارة وخارجها  دون أي شعور بالحرج في في الدعوة إلى استماع قهري لهذا اللون أو ذاك  ، تقنيا يلجأ هؤلاء  المهووسون بهذه العادة الصاخبة  إلى آليات إضافية للتحكم في جودة الصوت وقوته ، هذه القوة يجب أن يخضع لها الجميع ويسمعها الجميع في إشارة إلى مرور غير عادي  للسيارة المرقص

عيد المدرسة

      أحمد يعقد صداقة بين الأطفال وجدران المدرسة رغم برودة الموسم المدرسي ورطوبة الجدران في المؤسسة التربوية ، المهم أنه استطاع أن يدرب الأطفال على سلوك يليق بعيد المدرسة  وصار الأطفال سعداء وهم يخلطون الألوان يبعضها ويكتشفون نشوة   ملامسة الريشة للجدران الباردة  وتقديم رسائل مشفرة حول  الطفل والشجرة ،  و الطفل والمدرسة   والبيئة والعقل السليم  لعل فن رسم  الجداريات يجد صداه عند الكبار لينخرطوا بدورهم في هذه العملية  التعبيرية يجب على   أحمد البحث عن ملابسات أخرى وأبعاد أخرى  لهذه اللعبة التربوية   تجعل الجدران المنغلقة  تنفتح على مواضيع الديمقراطية وحقوق الإنسان  ومحاربة الرشوة .أعتقد أن أحمد يستطيع خلق هذه الصداقة أيضا إلا أنها قد تكلفه أكثر من دلو صباغة وعددا لا يحصى من الريشات   أو ربما من السنوات